كلاب النار " داعش " تستدل بكلام ابن تيمية .
حينما تقوم داعش بوضع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في موقف مخز، ترفضه كل القيم والمبادئ الإنسانية ، بل وتأباه كل الفطر السليمة، تعلم علم اليقين أن الحملة مقصود منها تشويه الإسلام، وتشويه شيخ الإسلام العالم الإمام ابن تيمية رحمه الله ، وتشويه تراثه العلمي الإنساني، والرحمة التي امتلأت قلب هذا العالم وكل علماء الإسلام .
فأولا : كلام ابن تيمية ليس في تحريق الأسير أبدا، وإنما هو في التمثيل بالعدو بعد قتله .
ثانيا : التمثيل بالعدو " المُثْلَة " عند ابن تيمية محرم ، قال ابن تيمية : "بل إذا قُتِلَ كافرٌ يجوز قتله ، أو مات حتف أنفه، لم يجز بعد قتله أو موته أن يمثل به ، فلا يشق بطنه ، ولا يجدع أنفه وأذنه ، ولا تقطع يده إلا أن يكون ذلك على سبيل المقابلة ، فقد ثبت في صحيح مسلم وغيره عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا بعث أميرا على جيش أو سرية أوصاهُ في خاصة نفسه بتقوى الله تعالى، وأوصاه بمن معه من المسلمين خيرا، وقال: (اغزوا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليد). وفي السنن أنه كان في خطبته يأمر بالصدقة ، وينهى عن المُثْلة، مع أن التمثيل بالكافر بعد موته فيه نكاية بالعدو ، لكن نهي عنه لأنها زيادة إيذاء بلا حاجة، فإن المقصود كف شره بقتله، وقد حصل" . [منهاج السن لابن تيمية: 1/52].
ثالثا : لا يوجد نص واحد عن ابن تيمية رحمه الله يجيز تحريق العدو ، بل سئل ابن تيمية رحمه الله عن تحريق بيوت النمل، فمنع من ذلك ، وقال : "النمل يدفع ضرره ويقتل بغير الحرق" . [مجموع الفتاوى لابن تيمية: 32/273].
وفي الختام:
إن استغلال داعش لكلام ابن تيمية في هذا المشهد غاية في الخبث والدهاء والمكر ، ويدل على أن هناك عقولا جبارة ومتخصصين في النفس البشرية والمونتاج والتصوير والفيديو والإعلام، هي من تقف خلف هذا المشهد والإنتاج، وذلك أن استغلالهم لكلام ابن تيمية في هذه اللحظة من المشهد لن يتنبه لحقيقة معناه أكثر الناس، لأن الصورة الوحشية في هذا المشهد قد صدمت الجميع، وصار العقل متجها إلى زاوية معينة من التفكير، وهي الوحشية والبشاعة، وصارت الأحاسيس والانفعالات كلها مشدودة تجاه هذا العمل البشع، فهي حالة غياب للعقل الواعي المدرك، بحيث ما عاد العقل ينتبه لحقيقة القول الذي يتلى عليه، بل كل ما يفهمه العقل أن هذا الكلام المتلو - أيا كان هذا الكلام - هو تبرير لهذا العمل ، بغض النظر عن دلالة هذا القول ومحتواه ومفهومه ، وقد ذكر الله تعالى في القرآن في سورة يوسف أن امرأة العزيز حينما أدخلت نبي الله يوسف عليه السلام على النسوة اندهشن وصدمن من جماله وحسن صورته، وقَطَّعنَ أيديهن، فما عاد العقل يدرك من هول الصدمة والدهشة .
وهؤلاء حتى لو وضعوا آية من القرآن أو حديثا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم – مهما كان هذا النص - في مثل هذا المشهد ، لفهم المخاطب والناظر أن القرآن والسنة يجيزان هذا العمل ولا حول ولا قوة إلا الله ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتبه: الشيخ محمد عبد الله الحمادي
بارك الله فيك ونفع بك ...مقاله مفيده ونافعه ياحبذا لو انتشرت بين الناس ليعلموا الحق من الباطل وليتأكدوا من فساد منهج الخوارج (داعش) وأخواتها
ردحذفبارك الله فيك ونفع بك ...مقاله مفيده ونافعه ياحبذا لو انتشرت بين الناس ليعلموا الحق من الباطل وليتأكدوا من فساد منهج الخوارج (داعش) وأخواتها
ردحذفﻻحول وﻻ قوة اﻻ بالله الهي ان هوﻻء السفهاء ﻻ يفقهون في الدين الإسلامي اﻻسﻻم برء من اعمالهم اللهم انصر دينك
ردحذفلقد كشغت المخابرات الروسيه عن الهوية الحقيقيه لزعيم داعش( البغدادي).فهو عميل في الموساد وهو يهودي، درب لتشويه صورة اﻹسلام والقضاء على المسلمين
ردحذفلقد كشغت المخابرات الروسيه عن الهوية الحقيقيه لزعيم داعش( البغدادي).فهو عميل في الموساد وهو يهودي، درب لتشويه صورة اﻹسلام والقضاء على المسلمين
ردحذفلقد كشغت المخابرات الروسيه عن الهوية الحقيقيه لزعيم داعش( البغدادي).فهو عميل في الموساد وهو يهودي، درب لتشويه صورة اﻹسلام والقضاء على المسلمين
ردحذفلقد كشغت المخابرات الروسيه عن الهوية الحقيقيه لزعيم داعش( البغدادي).فهو عميل في الموساد وهو يهودي، درب لتشويه صورة اﻹسلام والقضاء على المسلمين
ردحذف